زعيم المنتديات عضو مميز
عدد الرسائل : 39 : SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">مرحبا بكم في منتديات آل بوخزه للبرمجيات سيدي عمران طريقك إلى التميز أسعدنا خبر إنضمامكم إلى هدا الصرح المتواضع آملين أن تجدوا فيه طياته العلم والفائدة ومشكورين على المشاركة الفعالة في بناء هده اللبة المستدامة دمتم أوفياء للمنتدى</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> تاريخ التسجيل : 29/05/2008
| موضوع: العربة ذات الأحمال الإثنين يوليو 28, 2008 3:25 am | |
| العربة ذات الأحمال
جلس على كرسي التسريحة ينتعل حذاءه استعدادا للذهاب لعمله . زوجته قد أعدت له كوبا من الشاي بالحليب أتيه به من المطبخ إلى حيث يجلس فلمحها في المرآة يختل توازنها. قال : لابد لك من الراحة اليوم و لا تذهبين لعملك حتى تستعيدين بعض مـــــــــن صحتك ..
أجابت : هل لك من طريقة نوفر بها قوتنا الضروري و ثمن العلاج . حرك رأسه نافيا . كان قد أنتهي من كوب الشاي و طلب منه عدم نسيان إحضار الدواء و كذلك الولد من المدرسة لعدم مقدرتها علي ذلك اليوم . كانت الساعة قد جاوزت الثانية بعد الظهر حين غادر عمله متأبطا جريدته و كان عليه الاسراع الي اقرب اجز خانه لإحضار الدواء لزوجته . فكر لوا أن ذلك قد يستغرق وقتا و ربما لا يلحق بابنه في المدرسة الكائنة نهاية الكوبري المعدني المتخم بالسيارات و المارة . جذب انتباهه مشهد العربة , العربجي جالس علي حافة العربة خاوي القدمين لا يستر جسده سوى جلباب بالي , وأشعه الشمس لافحة تلتهم جسده النحيل حتى بدا العرق يسيل من جبهته و خلف أذنيه نازلا علي رقبته . تلك العربة ذات الأحمال الثقيلة مكبلا بها حماران تبرز عظامهما من تحت الجلد لا يقويان علي جرها لكنهما تحاملا . ظل يصعد الكوبري و هر يرقب العربة . لكن أحد الحماران لم تقوى قوائمه علي حمله و بدت خطواته تتثاقل حتى انكـــــــــفأ أرضا . اناس كثيرون لم يعجبهـــــــــم الحال , توحدت نظراتهم و تلاقت حول الحمار الملقي علي الأرض أمام العربة و كل منهم يلعن العربجي بطريقته . تجمعت و تجاذبت الأفكار و الهواجس برأسه و أطلت من عيينه باتجاه الحمار الراقد . وصدرت من شفتيه كلمات غير مفهومــــه . و أن دلت عن معاناة داخلية , تباطأ في خطواته و هو ينظر خلفه .. خطوه ..... خطوتان .. ثلاثة و ينظر خلفه مضطربا ممزوجا بوجوم . زوجته لإنزال في عملها رغم المرض العين الذي أمتص رحيق أنوثتها و نضارة جسدها وأذبل عودها . لم يتحرك أحدا من المارة لمساعدة العربجي في فك حماره . تعالت صرخات السائقين و كلاكسات السيارات و صخب الشارع رغبه في أزاحه الحماران و العربة من مطلع الكوبري . حدث نفسه ماذا لو حدث له ذلك . كانت زوجته قد عادت إلى منزلها تصـارع الآلام ...... الحمار الأخر المنهك يجول بنظره فيمن حوله يضم أذنيه و يرخيها ... ماذا لـو ؟؟؟
الجميع يتهمون الحمار بالغباء .. لكنه قرر أن يثبت عكس ذلك ... فـــــــــــور أن استطاع العربجي فك قيود الحمار الراقد .. تقدم هو ووضع نفسه أمام العربة .
يسري أبو الخير
أبريل 1993
| |
|
سليم الصعيدي مشرف القسم الأدبي والشعري
عدد الرسائل : 363 العمر : 45 الموقع : http://slee.yoo7.com : المزاج : SMS :
تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: العربة ذات الأحمال الخميس سبتمبر 18, 2008 9:10 am | |
| | |
|